الخميس، 5 مارس 2020

السياسة الخارجية لألمانيا الحالية تحت قيادة أنجيلا ميركل:

السياسة الخارجية لألمانيا الحالية تحت قيادة أنجيلا ميركل:


السياسة الخارجية لألمانيا الحالية تحت قيادة أنجيلا ميركل


منذ توحيد شطري ألمانيا عام 1989م وانخراطها في أروبا نلاحظ أن ألمانيا لاتلعب دور محوري في السياسة الدولية ،وتكتفي فقط بدعم المادي واللوجيستي برغم من أن ألمانيا قوة اقتصادية كبرى في العالم، هذه السياسة المتزمتة لم تكن وليدة اللحظة بل ألمانيا عبر تاريخها لم تكن مهتمتا بما هو خارجي بل اكتفت بتنمية الداخل وتقويته لمواجهة أعداء الخارج.


في المقابل نجد أن فرنسا وبريطانيا لهما دور كبير في السياسة الخارجية وهذا أيضا راجع الى التاريخ و يبين العقلية الألمانية المعتمدة على الذات والعمل، عكس العقلية الاستعمارية لكن ألمانيا داخل القارة العجوز لها كلمتها  بحيث هي التي تدعم الاتحاد الأوربي ماديا ،وقد لعبت ألمانيا دورا محوريا في تجاوز كل من اليونان واسبانيا والبرتغال وايطاليا أزمتهم الاقتصادية وبينت ألمانيا مناعة اقتصادية  لاتصدق خلال الأزمة 2008م.

بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي نلاحظ جليا بأن الاتحاد لا زال متماسكا ،وهذا راجع الى القوة الاقتصادية لألمانيا  التي تحملت مسؤولية أروبا لكي لا ينهار  لأن نصف الصادرات الألمانية تذهب الى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوربي ولذلك من الواجب على ألمانيا الحفاظ على هذا الاتحاد الجمركي .


الثلاثاء، 3 مارس 2020

ألمانيا ما بعد الحرب العالمية الثانية .


ألمانيا ما بعد الحرب العالمية الثانية :


ألمانيا ما بعد الحرب العالمية الثانية .


في 8 ماي 1945م أعلن عن هزيمة ألمانيا رسميا خلال الحرب العالمية الثانية، أصبحت ألمانيا مقسمة الى مناطق نفوذ الحلفاء السوفيات في الشرق و الأمريكيين و البريطانيين و الفرنسيين في الغرب ،وقسمت برلين الى أربع مناطق نفوذ برلين الشرقية لسوفييت و الغربية للحلفاء الغربيين ،عاش الألمان في وضع كارثي ناهيك عن انتهاكات اللاإنسانية من قبل الحلفاء، وبرغم من هذا التقسيم كان يحق للشعب الألماني التجوال بحرية بين الشرق والغرب.

لكن في عام 1949م تم غلق الحدود من قبل السوفيات وبني ما يسمى بالستار الحديدي وهنا بدأت الحرب الباردة بين الأمريكيين والسوفيات وفي نفس العام تأسست جمهورية ألمانيا الغربية وكذلك جمهورية ألمانيا الديمقراطية التابعة للنفوذ السوفياتي، ما بعد الحرب بصفة عامة كان القرار في ألمانيا في يد الحلفاء ولذلك فإن ألمانيا لم تلعب دورا كبيرا في السياسة الدولية بل اكتفت فقط بالتبعية وبناء دولة جديدة حتى عام 1989م ،حين انهار جدار برلين نجد أن ألمانيا الغربية بزعامة كول لعبة دورا رئيسيا في توحيد ألمانيا وأقنع الحلفاء بذلك ،ثم أصبحت ألمانيا كما هي عليه اليوم بقيادة أنجيلا ميركل.

الأحد، 1 مارس 2020

محاولة اغتيال هتلر (عملية فالكيري):


محاولة اغتيال هتلر (عملية فالكيري):

محاولة اغتيال هتلر (عملية فالكيري)

  تعتبر عملية فالكيري لاغتيال هتلر أحد أشهر المحاولات الاغتيال على مر التاريخ ،نجى هتلر من عدة محاولات اغتيال لكن فالكيري كانت أشهرها على الاطلاق، في السنة الأخيرة من الحرب عام 1944م كانت ألمانيا تتراجع على  كل الجبهات هذا جعل كبار الضباط و الجنرالات متخوفون من سيناريو كارثي لألمانيا اذا استمر الأمر على ماهو عليه ،وبالتالي خططوا لاغتيال هتلر للإيقاف الحرب.

   كان الضابط كلاوس فون شتاوفنبورغ هو قائد هذه العملية وقد خطط لها بإحكام مع جنرالات كبار في برلين ،ثم بعدها ذهب الى مقر هتلر شرق بروسيا (وجار الذئب) وأخذ في حقيبته فيها قنبلتين عندما وصل جهز القنبلتين داخل الحقيبة ثم وضع هذه الحقيبة أمام أقدام هتلر الذي كان في اجتماع  مع جنرالاته، انفجرت هذه الحقيبة لكن هتلر نجى بأعجوبة وتم البحث على الجنات المباشرين و الغير المباشرين في العملين وتم اعدامهم ومن بينهم كلاوس واينويل رومل.

  تم انتاج فيلم حول هذه العملية اسمه  Valkyrieوبطل هذا الفيلم  توم كروس هو فيلم رائع يروي لنا القصة كما هي وانصحكم بمشاهدته لكي تفهموا أكثر .

الجمعة، 28 فبراير 2020

المنشأة النازية العملاقة .


المنشأة النازية العملاقة :


ستاد برلين الأولمبي:


المنشأة النازية العملاقة

هذا الملعب يعتبر من أقدم الملاعب الموجودة في العالم حاليا، وهو ملعب أسطوري حيث تم فيه تنظيم الألعاب الأولمبية لعام 1936م وشهد نهائي كأس العالم عام 2006م ونهائي دوري أبطال أروبا عام 2015م ، بني هذا الملعب خلال الحقبة النازية بهدف تنظيم الألعاب الأولمبية 1936م ، وكان يقع في برلين الشرقية ،خلال فترة بناءه كان من أكبر الملاعب في العالم  وأثناء فترة الحرب كان الألمان يلجؤون اليه لنجاة بحياتهم ،نجى هذا الملعب من ويلات الحرب كونه كان خارج المدينة وبقي سليما الى يومنا هذا ويعد حاليا من أعرق ملاعب أروبا .

جدار أروبا  الأطلسي:


المنشأة النازية العملاقة

مع بداية تراجع هتلر على كل الجبهات خلال الحرب العالمية الثانية ،أمر هتلر بتحصين أروبا بمعنى بناء جدار على طول الساحل الأوروبي من فرنسا حتى النرويج، كان هذا الجدار يحتوي على كميات هائلة من السلاح الثقيل والجنود وقد بني بتكلفة باهظة، بعد حصار الفيلق الافريقي في تونس عاد رومل الى ألمانيا وعينه هتلر قائدا عاما لهذا الجدار اكتشف رومل نواقص عدة في هذا الجدار، وقد عززه بمجموعة من العقبات المضادة للمشاة و الدبابات كان رومل متخوفا من أي انزال بحري  للحلفاء، اذ يعني ذلك انتهاء اللعبة بالنسبة الى ألمانيا لكن في 6 يونيو 1944م أنزل الحلفاء على شواطئ النورماندي بحيث كانت نقطة ضعف الجدار الأطلسي وهنا بدأت معركة فرنسا التي انتهت بتحرير باريس من النازية ثم بعد ذلك توجهوا الى ألمانيا.

قطارات هتلر:


المنشأة النازية العملاقة

ألمانيا خلال الثلاثينات من القرن العشرين كانت بلاد العلم والعلماء وكانت متقدمتا بأشواط كثيرة عن غيرها من بلدان العالم ،ساهمت قوة الصناعة الألمانية في خوض حربين عالميتين لولا نقص الموارد الطبيعية  لنتصرت في الحربين.
قد يتسأل البعض عن سرعة تقدم الجيش الألماني في بلدان أروبا خلال الحرب العالمية الثانية، وكذلك سرعة نقل المعدات والجواب هو ألمانيا استخدمت القطارات في نقل المعدات الى الجبهات القتالية كانت هذه القطارات مميزة وبسيطة في الصنع لكن كانت سريعة وفعالة ،كانت هذه القطارات تنقل أعداد كبيرة من المعدات الثقيلة لكنها واجهت مشكلة قساوة المناخ في الشرق وكذلك تخريب السكك الحديدية من قبل عناصر المقاومة في البلدان المحتلة، لكن على العموم ساهمت القطارات الألمانية في استمرار الحرب كان أيضا كبار الشخصيات النازية ومن بينهم هتلر يستقلون القطارات لذهاب الى الجبهات ،وقد نجى هتلر من محاولة اغتيال نفذتها عناصر المقاومة البولندية .


وجار الذئب شرق بروسيا:


المنشأة النازية العملاقة

يقع وكر الذئب في بروسيا الشرقية قرب دول البلطيق حاليا كان هذا المقر هو مركز العمليات على الاتحاد السوفياتي ،زاره هتلر مرات عديدة خلال الحرب شهد هذا المقر محاولة اغتيال هتلر من قبل ضباط الجيش الذي يتقدمهم كلاوس فون شتاوفنبورغ كان مقر وكر الذئب في وسط الغابة وكان محصنا جدا ومحميا بشكل كبير وكان يحتوي على مطار مصغر لاستقبال أبرز الجنرالات الكبار والضباط وكذلك هتلر ويعد من أبرز المنشأة النازية تعقيدا .

هناك منشأة نازية عديدة لكن سنكتفي بهذا القدر فقط تابعونا.

الاثنين، 17 فبراير 2020

النفط وألمانيا النازية.


النفط وألمانيا النازية:


النفط وألمانيا النازية:


     قد يتسأل البعض عن كيفية خوض حربين عالميتين دون التوفر على الموارد الطبيعية كالنفط والغاز ... ، كانت ألمانيا قبل وصول هتلر الى السلطة تستورد النفط من الاتحاد السوفياتي و الولايات المتحدة، لكن هتلر أراد تغيير هذه المعادلة بالاعتماد على الذات في مجال الطاقة كانت ألمانيا في الثلاثينات من القرن الماضي أرض العلماء وخصوصا الكيميائيين، كما هو معروف فإن لدى ألمانيا مخزونات فحم كبيرة جدا غرب البلاد ، كان العلماء الألمان يحولون هذا الفحم الى نفط عبر طرق كيميائية غاية في الدقة و البراعة ،وكانوا يوفرون ثلثي احتياجات ألمانيا من هذه المادة الحيوية والثلث المتبقي كانوا يستوردونه من الاتحاد السوفياتي، كان هتلر على علم بهذه المشكلة العويصة ،ولهذا من بين أسباب الهجوم على الاتحاد السوفياتي كان السيطرة على الحقول النفط السوفياتية أو كما سماه هتلر المجال الحيوي .

    بعد بدأ الحرب العالمية الثانية ازدادت حاجة ألمانيا الى النفط بشكل مهول، لذلك سارع الألمان الى بذل مجهود مضاعف لضمان الكمية اللازمة من النفط وعقدوا اتفاقيات مع الجانب السوفياتي لإمدادهم بأكبر كمية ممكنة، كل هذا ساعد هتلر على احتلال فرنسا لكن بعد هجومه على الاتحاد السوفياتي توقفت الامدادات السوفياتية من النفط وأراد هتلر السيطرة على مصادر الطاقة السوفياتية لكنه فشل في ذلك لعدة أسباب من بينها نقص الوقود كما فشل في جبهات أخرى لنفس السبب.

السبت، 15 فبراير 2020

علاقة موسوليني زعيم ايطاليا بهتلر.

علاقة موسوليني زعيم ايطاليا بهتلر:

علاقة موسوليني زعيم ايطاليا بهتلر.

تولى موسوليني منصب رئيس الوزراء في ايطاليا عام 1922م، كان همه الوحيد هو اعادة ايطاليا الى عظمتها السابقة كان موسوليني مثل هتلر يلقي خطابات لتحميس الجماهير لنظامه الفاشي وقد بدأ بالمدرسة الايطالية اذ أعاد هيكلتها وأصبحت بذلك  ينبوع الفكر الفاشي، وفي نفس الوقت صعود جيل كامل مقتنع بهذه الأفكار. في هذه المرحلة كان هتلر لايزال يصارع حكومة فايمار وقد دخل السجن نتيجة ذلك الصراع (أنظر التفاصيل في مقال نشأة هتلر).

في المقابل كان لموسوليني باع وصيت في أروبا، وقد أعجب هتلر بأفكاره وطريقته في تنظيم الجماهير وسيطبقها لاحقا في تجمعاته ،استمر هتلر في كفاحه حتى وصل الى السلطة كمستشار لألمانيا عام 1933م وفي عام 1934م أصبح زعيم ألمانيا بلا منازع ،وانطلاقا من هذه اللحظة بدأ العلاقات بين ألمانيا وإيطاليا في تحسن وقد زار هتلر ايطاليا ورأى الأسطول البحري الايطالي ومجموعة من التحف الفنية، أعجب هتلر كثيرا بإيطاليا وقد دعى هتلر موسوليني لزيارة ألمانيا  زار موسوليني ألمانيا وقد لقي نفس المعاملة وقد باتت علاقة البلدين أكبر من مجرد زيارات بل أصبحت علاقة استراتيجية وتعاون بين البلدين.في عام 1935م هاجم موسوليني اثيوبيا بهدف احتلالها نجح في ذلك لكن مقابل ثمن باهض من الرجال و العتاد ،لكن الدعاية الفاشية في ايطاليا صورة بطولة الجيش الايطالي وقدرته الخارقة على احتلال اي بلد، بارك هتلر هذا الهجوم لكن عصبة الأمم استنكرته.

بعد بدأ الحرب العالمية الثانية كان موسوليني مترددا في قراراته بعض الشيء ،وانتظر حتى يرى الجانب المنتصر لكي ينظم اليه لكن عندما تفوقت ألمانيا على فرنسا ازدادت حماسة موسوليني وقد أعلن الحرب على الحلفاء وبالخصوص فرنسا، بحيث هاجمها واحتل بعض الأجزاء منها . واستمرت الحرب كذلك في شمال افريقيا انهزم موسوليني في ليبيا ضد الجيش البريطاني ما اضطر هتلر الى  الانزال في ليبيا ومساعدة الجيش الايطالي على الصمود، لكن في النهاية فشلت كل من ألمانيا و ايطاليا في شمال افريقيا وقد أنزل الحلفاء في ايطاليا تم عزل موسوليني ونفيه خارج روما في أحد الأديرة ،كلف هتلر قوات خاصة لإنقاذه وقد كانت هذه العملية شجاعة وانتهت بنجاح باهر تم انقاذ موسوليني وقد عين كقائد للفرق المرابطة في الشمال الايطالي، لكن احداث الحرب تسارعت بشكل كبير وقد قبض على موسوليني هو وزوجته وتم اعدامهما بطريقة بشعة ،أما مصير هتلر فقد كان الانتحار في قبوه ببرلين عام 1945م.

الثلاثاء، 11 فبراير 2020

هتلر و الحرب الأهلية الاسبانية.

هتلر و الحرب الأهلية الاسبانية:



في أواسط الثلاثينات من القرن العشرين كانت أروبا تعيش حالة غليان بسبب تغلغل الفكر الشيوعي في المجتمعات الأروبية وكذلك الأزمات الاقتصادية، وهذا أسهم بشكل كبير في الصعود الصاروخي للديكتاتوريات من أمثال النازية و الفاشية كانت هذه الديكتاتوريات صارمة مع  كل من له فكر شيوعي أو فكر أخر لايتوافق و مبادئها الفاشية .

بعد صعود الجمهوريين الديمقراطيين في اسبانيا ونفي فرانكو الى الجزر الكناري ، لم تتوانى ألمانيا النازية في مساعدة فرانكو وتهريبه من هناك كان دعما لوجستيا بطائرات و الأسلحة، وفي الجانب الأخر كان الاتحاد السوفياتي يساعد الجمهوريين وهذا أجج الصراع بين الطرفين، وقد كانت حربا أهلية طاحنة أسهم الدعم النازي في تقدم فرانكو سريعا في الداخل الاسباني حتى وصل الى ضواحي مدريد .

ضغط فرانكو كثيرا على الجانب الجمهوري لكنهم أبو الاستسلام ثم بعدها تخلى الاتحاد السوفياتي على الجمهوريين لأسباب داخلية، وهذا جعل فرانكو يسيطر على مدريد هنا بدأت ديكتاتورية فرانكو حتى توفي عام 1975م كان الفضل في هذا الانتصار راجع الى الدعم اللامحدود من هتلر.