علاقة موسوليني زعيم ايطاليا بهتلر:
تولى موسوليني منصب رئيس الوزراء في ايطاليا عام 1922م، كان همه الوحيد هو اعادة ايطاليا الى عظمتها السابقة كان موسوليني مثل هتلر يلقي خطابات لتحميس الجماهير لنظامه الفاشي وقد بدأ بالمدرسة الايطالية اذ أعاد هيكلتها وأصبحت بذلك ينبوع الفكر الفاشي، وفي نفس الوقت صعود جيل كامل مقتنع بهذه الأفكار. في هذه المرحلة كان هتلر لايزال يصارع حكومة فايمار وقد دخل السجن نتيجة ذلك الصراع (أنظر التفاصيل في مقال نشأة هتلر).
في المقابل كان لموسوليني باع وصيت في أروبا، وقد أعجب هتلر بأفكاره وطريقته في تنظيم الجماهير وسيطبقها لاحقا في تجمعاته ،استمر هتلر في كفاحه حتى وصل الى السلطة كمستشار لألمانيا عام 1933م وفي عام 1934م أصبح زعيم ألمانيا بلا منازع ،وانطلاقا من هذه اللحظة بدأ العلاقات بين ألمانيا وإيطاليا في تحسن وقد زار هتلر ايطاليا ورأى الأسطول البحري الايطالي ومجموعة من التحف الفنية، أعجب هتلر كثيرا بإيطاليا وقد دعى هتلر موسوليني لزيارة ألمانيا زار موسوليني ألمانيا وقد لقي نفس المعاملة وقد باتت علاقة البلدين أكبر من مجرد زيارات بل أصبحت علاقة استراتيجية وتعاون بين البلدين.في عام 1935م هاجم موسوليني اثيوبيا بهدف احتلالها نجح في ذلك لكن مقابل ثمن باهض من الرجال و العتاد ،لكن الدعاية الفاشية في ايطاليا صورة بطولة الجيش الايطالي وقدرته الخارقة على احتلال اي بلد، بارك هتلر هذا الهجوم لكن عصبة الأمم استنكرته.
بعد بدأ الحرب العالمية الثانية كان موسوليني مترددا في قراراته بعض الشيء ،وانتظر حتى يرى الجانب المنتصر لكي ينظم اليه لكن عندما تفوقت ألمانيا على فرنسا ازدادت حماسة موسوليني وقد أعلن الحرب على الحلفاء وبالخصوص فرنسا، بحيث هاجمها واحتل بعض الأجزاء منها . واستمرت الحرب كذلك في شمال افريقيا انهزم موسوليني في ليبيا ضد الجيش البريطاني ما اضطر هتلر الى الانزال في ليبيا ومساعدة الجيش الايطالي على الصمود، لكن في النهاية فشلت كل من ألمانيا و ايطاليا في شمال افريقيا وقد أنزل الحلفاء في ايطاليا تم عزل موسوليني ونفيه خارج روما في أحد الأديرة ،كلف هتلر قوات خاصة لإنقاذه وقد كانت هذه العملية شجاعة وانتهت بنجاح باهر تم انقاذ موسوليني وقد عين كقائد للفرق المرابطة في الشمال الايطالي، لكن احداث الحرب تسارعت بشكل كبير وقد قبض على موسوليني هو وزوجته وتم اعدامهما بطريقة بشعة ،أما مصير هتلر فقد كان الانتحار في قبوه ببرلين عام 1945م.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق