أسلحة ألمانيا النازية (الجزء الثاني): طائرات ألمانيا النازية .

أسلحة ألمانيا النازية (الجزء الثاني): طائرات ألمانيا النازية .

بعد الحرب العالمية الأولى قلصت القوات الألمانية وفق بنود معاهدة فرساي الى حد الفناء تقريبا ،وقد كان السلاح الجوي لألمانيا من بين ضحايا هذه المعاهدة ،أمرت ألمانيا بتدمير مصانع الطائرات وكان هذا كارثيا وهناك بعض المصانع انتقلت للإنتاج في الخارج، بعد وصول هتلر الى السلطة خرق معاهدة فرساي و أعاد تدشين مصانع طائرات جديدة كميسشميت و الهينكل  وتم تنصيب هيرمان غوريغ كقائد لطائرات .

في الحقيقة ان أنواع الطائرات الألمانية في ذلك الوقت كانت كثيرة لكن نحن سنركز على ذكر الطائرات التي شاركت في الحرب العالمية الثانية وهي كالتالي:

طائرة ستوكا القاذفة :هذه الطائرة أنتجت عام 1935م شاركت في الحرب الأهلية الاسبانية عام 1936م، احرزت لقب أحسن طائرة ألمانية عام 1935م ،كما أنها شاركت في الحرب العالمية الثانية وكانت سلاحا مرعبا في المعارك وساهمت بشكل كبير في انتصار النازية على فرنسا.

طائرة الهنكيل 111:هي قاذفة استراتيجية صنعها الألمان بهدف قصف المدن العدو.

طائرة ميسرشمث 109: هذه الطائرة كانت سلاحا أساسيا في المعارك الجوية، بحيث خاضت  نزالات  جوية مع الطائرات البريطانية طيلة الحرب كانت هذه الطائرات متفوقتا بشكل لا يصدق لكن أعدادها لم تكن كافية للفوز في الحرب.

طائرة مي262: ظهرت هذه الطائرة في عام 1944م كانت أول طائرة نفاثة في العالم ،وجعلت الحلفاء يدقون ناقوس الخطر نجحت هذه الطائرة بإسقاط عدد كبير من طائرات الحلفاء وفي وقت وجيز.

طائرة مي  163 كومت :هذه الطائرة كانت جديدة وذات مميزات حديثة بحيث كانت طائرة صاروخية تقوم بدور الاعتراض على قاذفات الحلفاء.

طائرة هرتن هو: هذه الطائرة لم تخرج الى الخدمة بل كانت تجريبية فقط لكن كانت مهدا لإنتاج الطائرة الشبح الأمريكية.

طائرة أرادو القاذفة: كانت هذه الطائرة أول قاذفة نفاثة في العالم لكن أنتج منها عدد قليل نظرا لقلة الموارد .

هذه هي بعض طائرات ألمانيا النازية في الحرب لكن هناك أنواع كثيرة لم نذكرها لكي لا نطيل المقال أكثر.

                    وللمزيد عن أسلحة ألمانيا النازية تابعونا في (الجزء الثالث) والذي سيكون  مميزا.

أسلحة ألمانيا النازية (الجزء الأول) : دبابات ألمانيا النازية.

أسلحة ألمانيا النازية (الجزء الأول) : دبابات ألمانيا النازية.

استخدم سلاح الدبابات خلال الحرب العالمية الأولى على يد البريطانيين ثم انتقل الى الفرنسيين ثم الألمان ، كان الغرض من هذا السلاح اختراق خطوط العدو وخنادقه ، وبعد انتهاء الحرب العظمى كان لزاما على الدول الكبرى تطوير هذا السلاح ،وذلك لمساعدة المشاة في مهامهم القتالية ،أصبحت كل من الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي وفرنسا وبريطانيا لهما برنامج خاص لتطوير هذا السلاح باستثناء ألمانيا التي لم يسمح لها بالتطوير أسلحة ثقيلة بموجب معاهدة فرساي، التزمت ألمانيا بهذا البند لكن سرا كان الألمان لهم برنامجهم الخاص لتطوير سلاح الدبابات .

وبعد وصول هتلر الى السلطة عام 1933م كان همه الوحيد هو اعادة تسليح ألمانيا والاهتمام أكثر بسلاح الدبابات ، كان هتلر معجب بهذه الأليات بحيث شاهد فعاليتها في المعارك خلال الحرب العظمى . كان برنامج تطوير الدبابات في ألمانيا يجري على قدم وساق وقد ظهرت سلسلة من الدبابات الألمانية التي تسمى بانتزرPanzer  .1-2-3-4-5-6-7-8.

بانتزر1 : هذا نموذج أولي ذات هيكل بسيط وفي نفس الوقت سريعة أعجب هتلر كثيرا بهذه الألية

 بانتزر2 : هذا النموذج شارك في الحرب العالمية الثانية وكانت له فعالية كبيرة خصوصا في المراحل الأولى من الحرب

بانتزر3 : هذا النموذج قوي جدا وقد شارك في الحرب العالمية الثانية وكان لهذا السلاح دورا كبيرا في الانتصار على فرنسا

 بانتزر4 : هذا النموذج تفوق بشكل واضح على نظيراتها عند العدو الفرنسي والبريطاني

 بانتزر5 : هذا النموذج طور خصيصا لمجابهة الدبابات السوفياتية تي34 الخارقة.

 بانتزر6 (تايكر1): هذا النموذج كان مدهشا تفوق على جميع دبابات الحلفاء وقد كانت له أدوار رئيسية في معركة كورسك مع السوفيات.

 بانتزر7 (تايكر2): هذا النموذج كان متطورا جدا وذات دروع يصعب اختراقها وقد انبهر الجنرال الأمريكي ايزنهاور من تصميم هذه الدبابة.

 بانتزر8 (موس): هذا النموذج كان على الورق فقط لو استمرت الحرب كنا سنراه بكل تأكيد في الحرب.

                  انتظرونا في الجزء الثاني الخاص بالطائرات النازية.

الحرب العالمية الثانية (الجزء الرابع): تعرف على عملية بارباروسا وتفاصيلها الكاملة والهجوم السوفياتي المضاد و انزال الحلفاء في النورماندي وتقدمهم باتجاه ألمانيا.

الحرب العالمية الثانية (الجزء الرابع): تعرف على عملية بارباروسا وتفاصيلها الكاملة والهجوم السوفياتي المضاد و انزال الحلفاء في النورماندي وتقدمهم باتجاه ألمانيا.

المحور الأول: هجوم هتلر على الاتحاد السوفياتي ووصوله حتى موسكو.

بعد احتلال أروبا وشمال افريقيا لم يبقى لهتلر سوى الاتحاد السوفياتي ،جهز هتلر جيشه للهجوم وفي 22 يونيو 1941م هاجم هتلر الاتحاد السوفياتي بثلاثة ملايين رجل وبألاف الدبابات وطائرات والمعدات الحربية الأخرى ،وتسمى هذه العملية "عملية بارباروسا" في البداية اكتسحت ألمانيا الاتحاد السوفياتي ودمر الجيش الألماني المطارات السوفياتية وطائراتهم وقد أسر الجيش الألماني مايقارب الخمسة ملايين جندي .

كانت ألمانيا قد هاجمت بثلاثة جيوش منفصلة الجيش الأول هدفه احتلال لينينغراد (سانبترسبورغ حاليا) ، والجيش الثاني هدفه احتلال موسكو، و الجيش الثالث احتلال كييف. تضاربت الآراء عن سبب هجوم هتلر على الاتحاد السوفياتي منهم من يقول بأن هتلر أراد هجوما استبقيا لأن الاتحاد السوفياتي كان ينوي الهجوم على ألمانيا ،ومنهم من يقول بأن هتلر هاجم الاتحاد السوفياتي لاستلاء على الموارد السوفياتية ولاسيما النفط ...

تقدمت الجيوش الألمانية الى أهدافها الثلاث وقد تمكن الجيش الثالث من احتلال كييف ،وهذا أمن موارد هائلة لصالح الجيش الألماني بعدها تقدمت الجيوش الأخرى الى موسكو و لينينغراد  وصل الجيش الأول الى لينينغراد بحيث حاصرها من كل الجوانب ،أما الجيش الثاني فقد وصل الى مدينة سمولينسك وهي تبعد قرابة ثلاث مئة كيلومتر عن موسكو ،خاض الجيش الألماني  معركة شوارع في سمولنسك وقد احتل المدينة بعد أسبوعين من القتال المميت ،ومن ثم فقد كان الطريق مفتوحا باتجاه موسكو فقد وصل الألمان حتى مشارف المدينة ثم توقفوا بسبب الظروف المناخية القاسية .

                  وللقصة بقية تابعونا في (المحور الثاني)...

المحور الثاني : سنتعرف على معركة موسكو ومألات اليه الأمور بعد ذلك.

بعد أن وصل الألمان الى مشارف موسكو توقفوا لظروف مناخية ،استغل السوفيات هذا العامل لتعزيز الجيش المدافع عن موسكو بوحدات من الجيش السيبيري الذي كان متأهبا لمواجهة الخطر الياباني، كلف المارشال جوكوف لدفاع عن موسكو هاجم السوفييت الألمان على جبهتين بهدف حصارهم وقد وقعت معركة كبيرة في ضواحي موسكو، انهزم فيها الجيش الألماني بشكل ساحق ثم تراجعوا حوالي 200 كلم ،خلال هذه المعركة أسر عدد كبير من الألمان قرابة ثلاثين ألف جندي وكان هذا نجاحا كبيرا لسوفييت .

غضب هتلر من هذه الهزيمة ووعد بالانتقام بعد أشهر توجه هتلر الى الجنوب وبتحديد الى حقول باكو النفطية في جبال القوقاز، كان هدف هتلر من هذه الحملة السيطرة على هذه الحقول وقطع امدادات النفط عن الجيش السوفياتي كانت مدينة ستالينغراد في الطريق هذه الحملة، أراد جنرالات هتلر حصارها وتوجه بعدها الى الهدف الرئيسي لكن هتلر أراد السيطرة على المدينة، قسم الجيش الى قسمين قسم متوجه الى الحقول النفطية في باكو وقسم اخر متوجه لسيطرة على ستالينغراد .

القسم المتوجه الى حقول النفط وجد مقاومة شرسة ثم تراجع بعدها عن هدفه، القسم الثاني المتوجه الى ستاليغراد سيطر على المدينة بكاملها تقريبا وبقية مقاومة صغيرة حافظ السوفيات عن تلك المقاومة بتعزيزات غير محدودة ،لكن في السر كان السوفيات بقيادة جوكوف يحضرون جيشا كاملا لمهاجمة ستالينغراد هاجم جوكوف أطراف مدينة ستالينغراد بهدف حصار الألمان داخل المدينة ،حوصر جيش هتلر لمدة كبيرة حتى استسلم المارشال الألماني فون باولوس مع جيشه البالغ حوالي تسعون ألف جندي.

                   وللقصة بقية تابعونا في المحور الثالث.....

المحور الثالث: سنتعرف في هذا المحور عن مصير الأسرى الألمان في معركة ستالينغراد ثم التقدم السوفياتي باتجاه ألمانيا.

ألحق استسلام الجيش السادس الألماني في ستالينغراد  رعبا حقيقيا لدى جنرالات هتلر ،بحيث كانت الخسائر في هذه المعركة فادحة وأثرت على القوات الألمانية المرابطة في الجبهات الأخرى ،كشمال افريقيا بحيث أن انوين رومل وحملته على مصر فشلت اثر هزيمته أمام البريطانيين في معركة العلمين ،وهنا بدأ رومل في التراجع حتى تونس وقد أسر فيلقه الافريقي على يد القوات التحالف المشكلة من الأمريكيين و البريطانيين والذي كان عدده ثلاثمئة وخمسون ألف جندي ألماني وايطالي .وهذا مهد لانزال الحلفاء في ايطاليا.

وبالعودة الى ستاليغراد بعد استسلام الألمان تم أخذهم الى معامل الفحم في سيبيريا وذلك لاستغلالهم ،أضف الى ذلك تعذيبهم وقتلهم  وفي خضم هذا النجاح الكبير لسوفييت بقيادة جوكوف  أراد هذا الأخير الزحف لطرد الألمان من كل الاتحاد السوفياتي نجح في ذلك حتى مدينة كورسك البعيدة عن ستالينغراد بحوالي ثلاثمئة كيلومتر هناك توقف السوفيات وفي الوقت نفسه كان الألمان يحضرون لهجوم ساحق على كورسك علم السوفيات بهذا الهجوم وقد حضروا له جيدا .

وفي 5 يوليو 1943م هاجم الألمان بدباباتهم المتفوقة تايغر واخترقوا الصفوف السوفياتية وتجهوا لحصار مدينة كورسك، لكن السوفيات كانت لهم أعداد هائلة من الدبابات وهذا أجبر الألمان على التراجع وبذلك خسروا المعركة بسبب كثرة الأعداد السوفياتية ،خسر الألمان في هذه المعركة حوالي خمسون ألف جندي وقد كانت هذه المعركة نقطة تحول حقيقية في الحرب .وفي الوقت نفسه  أنزل الحلفاء قواتهم في صقيلية الايطالية .

                           وللقصة بقية تابعونا في المحور الرابع...

المحور الرابع: سنتعرف في هذا المحور على تفاصيل عمليات الحلفاء في ايطاليا ثم التقدم السوفياتي باتجاه برلين  وكذلك انزالات الحلفاء في النورماندي .

وفي خضم معركة كورسك أنزل الحلفاء في صقيلية الايطالية، خاضوا هناك معارك شرسة مع الألمان وهذا أجبر هتلر على تعزيز الجبهة الايطالية اضطر الى سحب قواته من معركة كورسك وزج بيهم في ايطاليا ،لكنه فشل في ايقاف الحلفاء ما جعل هتلر يضطر الى سحب قواته الى قلب ايطاليا نجح الحلفاء في الانزال في ايطاليا بعد معارك شرسة مع العدو الألماني ،وبعد تقدم الحلفاء جهز الألمان خطا دفاعيا وسط ايطاليا يسمى مونتي كاسينو  هذا الخط كان منيعا بجباله وبالجنود الألمان المرابطون على طول هذا الخط  عانى الحلفاء كثيرا لاختراقه لكن في النهاية وجدوا ثغرات في هذا الخط وقد اخترقوه ووصلوا الى مدينة روما .

وبالعودة الى الجبهة الشرقية وبالتحديد معركة كورسك بعد أن سحب هتلر عدد كبير من الجنود الألمان من المعركة ،أثر هذا على ميزان القوى ما عجل بالانتصار السوفياتي الساحق في هذه المعركة أمرا بديهيا، بعدها كان الطريق شبه مفتوح الى مدينة برلين استمر السوفيات في تقدمهم العنيف غربا ،أما فيما يخص الجيش الأول الألماني الذي كان هدفه احتلال ليلينغراد فقد طرد من هناك وهذا جعله يتراجع لدفاع عن وطنه وصل السوفيات الى مرتفعات سيلوا ضواحي برلين جهز الألمان هذه المرتفعات بتحصينات هائلة وعددا كبيرا من الجنود لكن السوفيات انتصروا بصعوبة في هذه المعركة وتوجهوا الى برلين مباشرة .

وفي الجبهة الغربية كان الحلفاء قد وصلوا الى الشمال الايطالي وفي نفس الوقت كانوا يحضرون لانزال النورماندي في فرنسا، نجحوا في انزالهم هذا وحرروا بذلك فرنسا ثم بلجيكا وهولندا ،وبعدها دخلوا ألمانيا احتلوا أجزاء كبرى من ألمانيا حتى وصلوا الى نهر ألب شرقي ألمانيا هناك وجدو السوفيات في انتظارهم، وبالعودة الى معركة برلين بعد وصل  السوفيات الى المدينة أرادوا احتلالها بشدة نجحوا في ذلك أخيرا وانتهت الحرب العالمية الثانية في أروبا في تاريخ ثامن من ماي عام 1945م.

كان هذا عرضا مختصرا لأهم الأحداث والهدف الرئيسي من هذه السلسلة هو أخذ نظرة شاملة حول هذه الحرب التي قلبت موازين القوى وغيرت مجرى  التاريخ وفي العروض المقبلة سنتحدث عن الأسلحة التي استخدمت في هذه الحرب والجرائم البشعة التي ارتكبت في حق اليهود.

الحرب العالمية الثانية (الجزء الثالث): سنتعرف في هذا الجزء على هجوم هتلر على بريطانيا وجنوب أروبا ومساعدته لحليفه ايطاليا في ليبيا.

الحرب العالمية الثانية (الجزء الثالث): سنتعرف في هذا الجزء على هجوم هتلر على بريطانيا وجنوب أروبا ومساعدته لحليفه ايطاليا في ليبيا.

     بعد احتلال فرنسا من قبل ألمانيا كان لابد بعد ذلك التعامل مع بريطانيا واخضاعها، بدأت ألمانيا بشن هجوم بالغواصات على القوافل التجارية البريطانية بهدف حصار بريطانيا، وقد خسرت بريطانيا الكثير من سفنها التجارية ومن ثم بدأ الألمان بالهجوم الجوي على المطارات البريطانية، ألحقت بكلا الطرفين خسائر فادحة ثم بعدها وجه هتلر السلاح الجوي الألماني الى قصف المدن البريطانية مأدى الى تدمير أجزاء كبيرة من لندن و مانشستر...

     فشلت الحملة الألمانية على بريطانية ،وفي الوقت نفسه كان هتلر يفكر في غزوا الاتحاد السوفياتي لكن حليفه ايطاليا انهزم أمام البريطانيين في ليبيا ما اضطر ألمانيا الى ارسال دعم الى الايطاليين في ليبيا وعلى رأسهم الجنرال الشهير انوين رومل الملقب بثعلب الصحراء، نجح رومل في ابعاد البريطانيين حتى مصر واحتل بعدها مدينة طبرق وقد كان هذا انجازا كبيرا لرومل .(مصير رومل في شمال افريقيا سنتعرف عليه في الجزء الرابع).

      بعدها هاجم هتلر جنوب أروبا كالدول البلقان ويوغوسلافيا وبذلك احتل أروبا بكاملها ولم تبقى الا عقبة واحدة وهي الاتحاد السوفياتي.

                                         وللقصة بقية تابعونا في الجزء الرابع............

الحرب العالمية الثانية (الجزء الثاني): سنتعرف في هذا الجزء عن تفاصيل هجوم ألمانيا على بولندا و الدول الاسكندنافية وكذلك فرنسا وبلجيكا و هولندا.

الحرب العالمية الثانية (الجزء الثاني): سنتعرف في هذا الجزء عن تفاصيل هجوم ألمانيا على بولندا و الدول الاسكندنافية وكذلك فرنسا وبلجيكا و هولندا.

بعد احتلال بولندا من قبل النازيين تم تقسيمها الى جزئيين كما هو متفق عليه في معاهدة مولوتوف ليبين تروب ، بعدها وجه هتلر انظاره الى الدول الاسكندنافية وخاصتا الدنمارك والنرويج  ، لما لهما من أهمية من الناحية الاستراتيجية والاقتصادية بحيث كانت النرويج غنية بالمعادن وخاصتا "الحديد" واجه هتلر مقاومة شديدة في النرويج لكن في الاخير تمكن من احتلالها .

بعد أن أعلنت كل من فرنسا وبريطانيا الحرب على ألمانيا لم تهاجما ألمانيا خوفا من اعادة سيناريو الحرب العالمية الأولى، وبعد استكمال هتلر احتلاله لبولندا والدول الاسكندنافية كان لزاما عليه التعامل مع فرنسا وبريطانيا، أجل هتلر الهجوم عدة مرات محاولا بذلك إقناع الحلفاء بالسلام وتجنب الحرب ، لكن الحلفاء لم يقتنعوا .

هاجم هتلر في البداية هولندا ثم بلجيكا، وذلك لاستدراج الحلفاء ثم هاجم هتلر ثانيتا باختراقه غابات الأردين وبشكل سريع احتلوا مدينة سيدان الفرنسية، ثم توجهوا الى البحر محاصرين بذلك الحلفاء في بلجيكا سارع الحلفاء الى الهرب باتجاه البحر وبتحديد الى مدينة دانكيرك الفرنسية ، حاول الألمان اغلاق هذا المنفذ لكن فشلوا في ذلك، ما أدى الى هروب أكثر من أربعمئة ألف جندي بريطاني وفرنسي الى انجلترا ، وهذا جعل الجبهة الفرنسية مفتوحة وأعلنت باريس على أنها مدينة مفتوحة .

  

توجه الألمان الى احتلال فرنسا نجحوا في ذلك بعد استسلامها عام 1940 وقد كان هذا انجازا لا مثيل له لهتلر .

                                                                                     وللقصة بقية تابعونا في (الجزء الثالث).......

الحرب العالمية الثانية ( الجزء الأول): سنتعرف في هذا الجزء عن أهم العوامل التي أدت الى نشوب هذه الحرب .

الحرب العالمية الثانية ( الجزء الأول): سنتعرف في هذا الجزء عن أهم العوامل التي أدت الى نشوب هذه الحرب .

 تقديم  عام  :

هذه السلسلة الحرب العالمية الثانية ستكون مفيدة جدا لمن يريد الاطلاع على خفايا وأسرار هذه الحرب، بحيث سنتعرف على دور ألمانيا النازية في اندلاع هذه الحرب والعوامل المسببة في اندلاعها، وكذلك أسرار هذه الحرب بالإضافة الى الأسلحة والمعدات التي استخدمت في هذه الحرب وبدون اطالة سنبدأ الفصل الأول.

لقد كان لمعاهدة فرساي التي فرضت على ألمانيا دورا كبيرا في اندلاع الحرب العالمية الثانية، بحيث خلفت هذه المعاهدة فوضى في ألمانيا وهذا سبب في صعود النازية الى الحكم بهدف واحد الانتقام من الأعداء ، بعد وصول هتلر الى السلطة عام 1933م بدأ في فرض سلطته و القيام بعدة اصلاحات اقتصادية و عسكرية والتي جعلت من ألمانيا قوة عظمى من كل الجوانب .

القوة العسكرية التي أصبحت لدى ألمانيا جعلت هتلر يفكر في ضم الأراضي التي اقتطعت من ألمانيا بموجب معاهدة فرساي ، في البداية بدأ في تسليح الاقليم الغربي لألمانيا الراين ثم فرض اتحاد مع موطن الأم النمسا ثم ضم تشيكو سلوفاكيا بموجب اتفاقية ميونخ عام 1938م .

وفي عام 1939م سارع هتلر الى عقد اتفاقية مع الجانب السوفياتي،والتي سميت باتفاقية مولوتوف- لبين تروب و الهدف منها هو تقسيم بولندا الى شطرين الشطر الغربي لألمانيا و الشطر الشرقي لاتحاد السوفياتي، ثم في 1 سبتمبر 1939م هاجم هتلر بولندا وبعد ثلاث أيام من هجومه تفاجئ هتلر بإعلان كل من فرنسا و بريطانيا الحرب على ألمانيا .

سنتوقف عند هذا الحد وسنكمل الحديث في الجزء الثاني تابعونا ........ 

نشأة هتلر (الجزء الرابع): تعرف على قرارات هتلر أثناء توليه السلطة عام 1934م، وبيان أهم إنجازاته لألمانيا حتى عام 1939م.

نشأة هتلر (الجزء الرابع): تعرف على قرارات هتلر أثناء توليه السلطة عام 1934م، وبيان أهم إنجازاته لألمانيا حتى عام 1939م.

                                     بعد وصول هتلر الى السلطة بدأ في تنفيذ وعوده لشعب الألماني ، اهتم هتلر بإعادة تشكيل الجيش الألماني الذي كان مقلصا الى مئة ألف جندي فقط وفق معاهدة فرساي عام 1919م ، كما أنه اهتم بتدشين الطرق السريعة في ألمانيا لكن الأهم في هذا كله هو أنه ركز كثيرا على الغاء بعض بنود معاهدة فرساي المذلة لألمانيا ، نجح في ذلك عبر جلب السفراء الدول المنتصرة في الحرب العالمية الأولى واخبارهم بتوسيع الجيش الالماني وافقت هذه الدول على ذلك وهي بريطانيا و فرنسا وبولندا.

                                    وفقا لمعاهدة فرساي كان اقليم الراين غرب ألمانيا منطقة نفوذ الحلفاء، دخل هتلر الى هذه المنطقة بجيشه ونجح في اعادة تسليح الاقليم وقد كان هذا انجازا هائلا لصالح لهتلر، لكنه لم يكتفي بذلك بل في عام 1938م بدأ بمخططات اخرى تشمل ضم كل أراضي ألمانيا التي اقتطعت لصالح تشيكو سلوفاكيا وفق معاهدة فرساي نجح هتلر في ضمها نتيجة مؤتمر ميونخ عام 1938م ، لكن قبل ذلك كان هتلر قد نجح في ضم النمسا الى المانيا وقد كان هذا انجازا كبيرا لهتلر .

                                     بعد ضم النمسا وتشيكو سلوفاكيا كانت قد بقية مسألة واحدة فقط وهي الأراضي الألمانية التي حصلت عليها  بولندا بعد الحرب العالمية الاولى وجه هتلر أنظاره الى بولندا ، سافر وزير خارجية ألمانيا الى الاتحاد السوفياتي للاتفاق على الحدود الألمانية السوفياتية بعد احتلال بولندا من قبل هتلر،  تم الاتفاق على الحدود المشتركة بين البلدين ثم بعدها وفي 1 سبتمبر 1939 هاجم هتلر بولندا من ميناء دانزينغ وبعد ثلاث أيام أعلنت كل من فرنسا وبريطانيا الحرب على ألمانيا وهنا ستبدأ الحرب العالمية الثانية .

هنا ستنتهي سلسلة نشأة هتلر ثم بعدها سنبدأ في سلسلة جديدة حول الحرب العالمية الثانية وأهوالها تابعونا.....