الحرب العالمية الثانية (الجزء الرابع): تعرف على عملية بارباروسا وتفاصيلها الكاملة والهجوم السوفياتي المضاد و انزال الحلفاء في النورماندي وتقدمهم باتجاه ألمانيا.
المحور الأول: هجوم هتلر على الاتحاد السوفياتي ووصوله حتى موسكو.
بعد احتلال أروبا وشمال افريقيا لم يبقى
لهتلر سوى الاتحاد السوفياتي ،جهز هتلر جيشه للهجوم وفي 22 يونيو 1941م
هاجم هتلر الاتحاد السوفياتي بثلاثة ملايين رجل وبألاف الدبابات وطائرات والمعدات
الحربية الأخرى ،وتسمى هذه العملية "عملية بارباروسا" في
البداية اكتسحت ألمانيا الاتحاد السوفياتي ودمر الجيش الألماني المطارات
السوفياتية وطائراتهم وقد أسر الجيش الألماني مايقارب الخمسة ملايين جندي .
كانت ألمانيا قد هاجمت بثلاثة جيوش منفصلة
الجيش الأول هدفه احتلال لينينغراد (سانبترسبورغ حاليا) ، والجيش الثاني
هدفه احتلال موسكو، و الجيش الثالث احتلال كييف. تضاربت الآراء عن سبب هجوم
هتلر على الاتحاد السوفياتي منهم من يقول بأن هتلر أراد هجوما استبقيا لأن الاتحاد
السوفياتي كان ينوي الهجوم على ألمانيا ،ومنهم من يقول بأن هتلر هاجم الاتحاد
السوفياتي لاستلاء على الموارد السوفياتية ولاسيما النفط ...
تقدمت الجيوش الألمانية الى أهدافها الثلاث
وقد تمكن الجيش الثالث من احتلال كييف ،وهذا أمن موارد هائلة لصالح الجيش الألماني
بعدها تقدمت الجيوش الأخرى الى موسكو و لينينغراد
وصل الجيش الأول الى لينينغراد بحيث حاصرها من كل الجوانب ،أما الجيش الثاني
فقد وصل الى مدينة سمولينسك وهي تبعد قرابة ثلاث مئة كيلومتر عن موسكو ،خاض الجيش
الألماني معركة شوارع في سمولنسك وقد احتل
المدينة بعد أسبوعين من القتال المميت ،ومن ثم فقد كان الطريق مفتوحا باتجاه موسكو
فقد وصل الألمان حتى مشارف المدينة ثم توقفوا بسبب الظروف المناخية القاسية .
وللقصة بقية تابعونا في (المحور الثاني)...
المحور الثاني : سنتعرف على
معركة موسكو ومألات اليه الأمور بعد ذلك.
بعد أن وصل الألمان الى مشارف موسكو توقفوا
لظروف مناخية ،استغل السوفيات هذا العامل لتعزيز الجيش المدافع عن
موسكو بوحدات من الجيش السيبيري الذي كان متأهبا لمواجهة الخطر الياباني، كلف المارشال جوكوف
لدفاع عن موسكو هاجم السوفييت الألمان على جبهتين بهدف حصارهم وقد وقعت معركة
كبيرة في ضواحي موسكو، انهزم فيها الجيش الألماني بشكل ساحق ثم تراجعوا حوالي
200 كلم ،خلال هذه المعركة أسر عدد كبير من الألمان قرابة ثلاثين ألف
جندي وكان هذا نجاحا كبيرا لسوفييت .
غضب هتلر من هذه الهزيمة ووعد بالانتقام بعد
أشهر توجه هتلر الى الجنوب وبتحديد الى حقول باكو النفطية في جبال القوقاز، كان هدف هتلر من
هذه الحملة السيطرة على هذه الحقول وقطع امدادات النفط عن الجيش السوفياتي كانت
مدينة ستالينغراد في الطريق هذه الحملة، أراد جنرالات هتلر حصارها وتوجه بعدها الى
الهدف الرئيسي لكن هتلر أراد السيطرة على المدينة، قسم الجيش الى
قسمين قسم متوجه الى الحقول النفطية في باكو وقسم اخر متوجه لسيطرة على ستالينغراد
.
القسم المتوجه الى حقول النفط وجد مقاومة
شرسة ثم تراجع بعدها عن هدفه، القسم الثاني المتوجه الى ستاليغراد سيطر على المدينة
بكاملها تقريبا وبقية مقاومة صغيرة حافظ السوفيات عن تلك المقاومة بتعزيزات غير
محدودة ،لكن في السر كان السوفيات بقيادة جوكوف يحضرون جيشا
كاملا لمهاجمة ستالينغراد هاجم جوكوف أطراف مدينة ستالينغراد بهدف حصار الألمان
داخل المدينة ،حوصر جيش هتلر لمدة كبيرة حتى استسلم المارشال الألماني
فون باولوس مع جيشه البالغ حوالي تسعون ألف جندي.
وللقصة بقية تابعونا في المحور الثالث.....
المحور الثالث: سنتعرف في
هذا المحور عن مصير الأسرى الألمان في معركة ستالينغراد ثم التقدم السوفياتي باتجاه
ألمانيا.
ألحق استسلام الجيش السادس الألماني في
ستالينغراد رعبا حقيقيا لدى جنرالات هتلر ،بحيث كانت الخسائر
في هذه المعركة فادحة وأثرت على القوات الألمانية المرابطة في الجبهات الأخرى ،كشمال افريقيا
بحيث أن انوين رومل وحملته على مصر فشلت اثر هزيمته أمام البريطانيين في معركة
العلمين ،وهنا بدأ رومل في التراجع حتى تونس وقد أسر فيلقه
الافريقي على يد القوات التحالف المشكلة من الأمريكيين و البريطانيين والذي كان
عدده ثلاثمئة وخمسون ألف جندي ألماني وايطالي .وهذا مهد لانزال الحلفاء في
ايطاليا.
وبالعودة الى ستاليغراد بعد استسلام الألمان
تم أخذهم الى معامل الفحم في سيبيريا وذلك لاستغلالهم ،أضف الى ذلك
تعذيبهم وقتلهم وفي خضم هذا النجاح الكبير
لسوفييت بقيادة جوكوف أراد هذا الأخير
الزحف لطرد الألمان من كل الاتحاد السوفياتي نجح في ذلك حتى مدينة كورسك البعيدة
عن ستالينغراد بحوالي ثلاثمئة كيلومتر هناك توقف السوفيات وفي الوقت نفسه كان
الألمان يحضرون لهجوم ساحق على كورسك علم السوفيات بهذا الهجوم وقد حضروا له جيدا
.
وفي 5 يوليو 1943م هاجم الألمان
بدباباتهم المتفوقة تايغر واخترقوا الصفوف السوفياتية وتجهوا لحصار مدينة
كورسك، لكن السوفيات كانت لهم أعداد هائلة من الدبابات وهذا
أجبر الألمان على التراجع وبذلك خسروا المعركة بسبب كثرة الأعداد السوفياتية ،خسر الألمان في
هذه المعركة حوالي خمسون ألف جندي وقد كانت هذه المعركة نقطة تحول حقيقية في الحرب
.وفي الوقت نفسه أنزل الحلفاء قواتهم في
صقيلية الايطالية .
وللقصة بقية
تابعونا في المحور الرابع...
المحور الرابع: سنتعرف في
هذا المحور على تفاصيل عمليات الحلفاء في ايطاليا ثم التقدم السوفياتي باتجاه
برلين وكذلك انزالات الحلفاء في
النورماندي .
وفي خضم معركة كورسك أنزل الحلفاء في صقيلية
الايطالية، خاضوا هناك معارك شرسة مع الألمان وهذا أجبر هتلر على
تعزيز الجبهة الايطالية اضطر الى سحب قواته من معركة كورسك وزج بيهم في ايطاليا ،لكنه فشل في ايقاف
الحلفاء ما جعل هتلر يضطر الى سحب قواته الى قلب ايطاليا نجح الحلفاء في الانزال
في ايطاليا بعد معارك شرسة مع العدو الألماني ،وبعد تقدم الحلفاء
جهز الألمان خطا دفاعيا وسط ايطاليا يسمى مونتي كاسينو هذا الخط كان منيعا بجباله وبالجنود الألمان
المرابطون على طول هذا الخط عانى الحلفاء
كثيرا لاختراقه لكن في النهاية وجدوا ثغرات في هذا الخط وقد اخترقوه ووصلوا الى
مدينة روما .
وبالعودة الى الجبهة الشرقية وبالتحديد معركة
كورسك بعد أن سحب هتلر عدد كبير من الجنود الألمان من المعركة ،أثر هذا على ميزان
القوى ما عجل بالانتصار السوفياتي الساحق في هذه المعركة أمرا بديهيا، بعدها كان الطريق
شبه مفتوح الى مدينة برلين استمر السوفيات في تقدمهم العنيف غربا ،أما فيما يخص
الجيش الأول الألماني الذي كان هدفه احتلال ليلينغراد فقد طرد من هناك وهذا جعله
يتراجع لدفاع عن وطنه وصل السوفيات الى مرتفعات سيلوا ضواحي برلين جهز الألمان هذه
المرتفعات بتحصينات هائلة وعددا كبيرا من الجنود لكن السوفيات انتصروا بصعوبة في
هذه المعركة وتوجهوا الى برلين مباشرة .
وفي الجبهة الغربية كان الحلفاء قد وصلوا الى
الشمال الايطالي وفي نفس الوقت كانوا يحضرون لانزال النورماندي في فرنسا، نجحوا في انزالهم
هذا وحرروا بذلك فرنسا ثم بلجيكا وهولندا ،وبعدها دخلوا
ألمانيا احتلوا أجزاء كبرى من ألمانيا حتى وصلوا الى نهر ألب شرقي ألمانيا هناك
وجدو السوفيات في انتظارهم، وبالعودة الى معركة برلين بعد وصل السوفيات الى المدينة أرادوا احتلالها بشدة
نجحوا في ذلك أخيرا وانتهت الحرب العالمية الثانية في أروبا في تاريخ ثامن من ماي
عام 1945م.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق