المنشأة النازية العملاقة .

المنشأة النازية العملاقة :

ستاد برلين الأولمبي:

هذا الملعب يعتبر من أقدم الملاعب الموجودة في العالم حاليا، وهو ملعب أسطوري حيث تم فيه تنظيم الألعاب الأولمبية لعام 1936م وشهد نهائي كأس العالم عام 2006م ونهائي دوري أبطال أروبا عام 2015م ، بني هذا الملعب خلال الحقبة النازية بهدف تنظيم الألعاب الأولمبية 1936م ، وكان يقع في برلين الشرقية ،خلال فترة بناءه كان من أكبر الملاعب في العالم  وأثناء فترة الحرب كان الألمان يلجؤون اليه لنجاة بحياتهم ،نجى هذا الملعب من ويلات الحرب كونه كان خارج المدينة وبقي سليما الى يومنا هذا ويعد حاليا من أعرق ملاعب أروبا .

جدار أروبا  الأطلسي:

مع بداية تراجع هتلر على كل الجبهات خلال الحرب العالمية الثانية ،أمر هتلر بتحصين أروبا بمعنى بناء جدار على طول الساحل الأوروبي من فرنسا حتى النرويج، كان هذا الجدار يحتوي على كميات هائلة من السلاح الثقيل والجنود وقد بني بتكلفة باهظة، بعد حصار الفيلق الافريقي في تونس عاد رومل الى ألمانيا وعينه هتلر قائدا عاما لهذا الجدار اكتشف رومل نواقص عدة في هذا الجدار، وقد عززه بمجموعة من العقبات المضادة للمشاة و الدبابات كان رومل متخوفا من أي انزال بحري  للحلفاء، اذ يعني ذلك انتهاء اللعبة بالنسبة الى ألمانيا لكن في 6 يونيو 1944م أنزل الحلفاء على شواطئ النورماندي بحيث كانت نقطة ضعف الجدار الأطلسي وهنا بدأت معركة فرنسا التي انتهت بتحرير باريس من النازية ثم بعد ذلك توجهوا الى ألمانيا.

قطارات هتلر:

ألمانيا خلال الثلاثينات من القرن العشرين كانت بلاد العلم والعلماء وكانت متقدمتا بأشواط كثيرة عن غيرها من بلدان العالم ،ساهمت قوة الصناعة الألمانية في خوض حربين عالميتين لولا نقص الموارد الطبيعية  لنتصرت في الحربين.

قد يتسأل البعض عن سرعة تقدم الجيش الألماني في بلدان أروبا خلال الحرب العالمية الثانية، وكذلك سرعة نقل المعدات والجواب هو ألمانيا استخدمت القطارات في نقل المعدات الى الجبهات القتالية كانت هذه القطارات مميزة وبسيطة في الصنع لكن كانت سريعة وفعالة ،كانت هذه القطارات تنقل أعداد كبيرة من المعدات الثقيلة لكنها واجهت مشكلة قساوة المناخ في الشرق وكذلك تخريب السكك الحديدية من قبل عناصر المقاومة في البلدان المحتلة، لكن على العموم ساهمت القطارات الألمانية في استمرار الحرب كان أيضا كبار الشخصيات النازية ومن بينهم هتلر يستقلون القطارات لذهاب الى الجبهات ،وقد نجى هتلر من محاولة اغتيال نفذتها عناصر المقاومة البولندية .

وجار الذئب شرق بروسيا:

يقع وكر الذئب في بروسيا الشرقية قرب دول البلطيق حاليا كان هذا المقر هو مركز العمليات على الاتحاد السوفياتي ،زاره هتلر مرات عديدة خلال الحرب شهد هذا المقر محاولة اغتيال هتلر من قبل ضباط الجيش الذي يتقدمهم كلاوس فون شتاوفنبورغ كان مقر وكر الذئب في وسط الغابة وكان محصنا جدا ومحميا بشكل كبير وكان يحتوي على مطار مصغر لاستقبال أبرز الجنرالات الكبار والضباط وكذلك هتلر ويعد من أبرز المنشأة النازية تعقيدا .

هناك منشأة نازية عديدة لكن سنكتفي بهذا القدر فقط تابعونا.

النفط وألمانيا النازية.

النفط وألمانيا النازية:

     قد يتسأل البعض عن كيفية خوض حربين عالميتين دون التوفر على الموارد الطبيعية كالنفط والغاز ... ، كانت ألمانيا قبل وصول هتلر الى السلطة تستورد النفط من الاتحاد السوفياتي و الولايات المتحدة، لكن هتلر أراد تغيير هذه المعادلة بالاعتماد على الذات في مجال الطاقة كانت ألمانيا في الثلاثينات من القرن الماضي أرض العلماء وخصوصا الكيميائيين، كما هو معروف فإن لدى ألمانيا مخزونات فحم كبيرة جدا غرب البلاد ، كان العلماء الألمان يحولون هذا الفحم الى نفط عبر طرق كيميائية غاية في الدقة و البراعة ،وكانوا يوفرون ثلثي احتياجات ألمانيا من هذه المادة الحيوية والثلث المتبقي كانوا يستوردونه من الاتحاد السوفياتي، كان هتلر على علم بهذه المشكلة العويصة ،ولهذا من بين أسباب الهجوم على الاتحاد السوفياتي كان السيطرة على الحقول النفط السوفياتية أو كما سماه هتلر المجال الحيوي .

    بعد بدأ الحرب العالمية الثانية ازدادت حاجة ألمانيا الى النفط بشكل مهول، لذلك سارع الألمان الى بذل مجهود مضاعف لضمان الكمية اللازمة من النفط وعقدوا اتفاقيات مع الجانب السوفياتي لإمدادهم بأكبر كمية ممكنة، كل هذا ساعد هتلر على احتلال فرنسا لكن بعد هجومه على الاتحاد السوفياتي توقفت الامدادات السوفياتية من النفط وأراد هتلر السيطرة على مصادر الطاقة السوفياتية لكنه فشل في ذلك لعدة أسباب من بينها نقص الوقود كما فشل في جبهات أخرى لنفس السبب.

علاقة موسوليني زعيم ايطاليا بهتلر.

علاقة موسوليني زعيم ايطاليا بهتلر:

تولى موسوليني منصب رئيس الوزراء في ايطاليا عام 1922م، كان همه الوحيد هو اعادة ايطاليا الى عظمتها السابقة كان موسوليني مثل هتلر يلقي خطابات لتحميس الجماهير لنظامه الفاشي وقد بدأ بالمدرسة الايطالية اذ أعاد هيكلتها وأصبحت بذلك  ينبوع الفكر الفاشي، وفي نفس الوقت صعود جيل كامل مقتنع بهذه الأفكار. في هذه المرحلة كان هتلر لايزال يصارع حكومة فايمار وقد دخل السجن نتيجة ذلك الصراع (أنظر التفاصيل في مقال نشأة هتلر).

في المقابل كان لموسوليني باع وصيت في أروبا، وقد أعجب هتلر بأفكاره وطريقته في تنظيم الجماهير وسيطبقها لاحقا في تجمعاته ،استمر هتلر في كفاحه حتى وصل الى السلطة كمستشار لألمانيا عام 1933م وفي عام 1934م أصبح زعيم ألمانيا بلا منازع ،وانطلاقا من هذه اللحظة بدأ العلاقات بين ألمانيا وإيطاليا في تحسن وقد زار هتلر ايطاليا ورأى الأسطول البحري الايطالي ومجموعة من التحف الفنية، أعجب هتلر كثيرا بإيطاليا وقد دعى هتلر موسوليني لزيارة ألمانيا  زار موسوليني ألمانيا وقد لقي نفس المعاملة وقد باتت علاقة البلدين أكبر من مجرد زيارات بل أصبحت علاقة استراتيجية وتعاون بين البلدين.في عام 1935م هاجم موسوليني اثيوبيا بهدف احتلالها نجح في ذلك لكن مقابل ثمن باهض من الرجال و العتاد ،لكن الدعاية الفاشية في ايطاليا صورة بطولة الجيش الايطالي وقدرته الخارقة على احتلال اي بلد، بارك هتلر هذا الهجوم لكن عصبة الأمم استنكرته.

بعد بدأ الحرب العالمية الثانية كان موسوليني مترددا في قراراته بعض الشيء ،وانتظر حتى يرى الجانب المنتصر لكي ينظم اليه لكن عندما تفوقت ألمانيا على فرنسا ازدادت حماسة موسوليني وقد أعلن الحرب على الحلفاء وبالخصوص فرنسا، بحيث هاجمها واحتل بعض الأجزاء منها . واستمرت الحرب كذلك في شمال افريقيا انهزم موسوليني في ليبيا ضد الجيش البريطاني ما اضطر هتلر الى  الانزال في ليبيا ومساعدة الجيش الايطالي على الصمود، لكن في النهاية فشلت كل من ألمانيا و ايطاليا في شمال افريقيا وقد أنزل الحلفاء في ايطاليا تم عزل موسوليني ونفيه خارج روما في أحد الأديرة ،كلف هتلر قوات خاصة لإنقاذه وقد كانت هذه العملية شجاعة وانتهت بنجاح باهر تم انقاذ موسوليني وقد عين كقائد للفرق المرابطة في الشمال الايطالي، لكن احداث الحرب تسارعت بشكل كبير وقد قبض على موسوليني هو وزوجته وتم اعدامهما بطريقة بشعة ،أما مصير هتلر فقد كان الانتحار في قبوه ببرلين عام 1945م.

هتلر و الحرب الأهلية الاسبانية.

هتلر و الحرب الأهلية الاسبانية:

في أواسط الثلاثينات من القرن العشرين كانت أروبا تعيش حالة غليان بسبب تغلغل الفكر الشيوعي في المجتمعات الأروبية وكذلك الأزمات الاقتصادية، وهذا أسهم بشكل كبير في الصعود الصاروخي للديكتاتوريات من أمثال النازية و الفاشية كانت هذه الديكتاتوريات صارمة مع  كل من له فكر شيوعي أو فكر أخر لايتوافق و مبادئها الفاشية .

بعد صعود الجمهوريين الديمقراطيين في اسبانيا ونفي فرانكو الى الجزر الكناري ، لم تتوانى ألمانيا النازية في مساعدة فرانكو وتهريبه من هناك كان دعما لوجستيا بطائرات و الأسلحة، وفي الجانب الأخر كان الاتحاد السوفياتي يساعد الجمهوريين وهذا أجج الصراع بين الطرفين، وقد كانت حربا أهلية طاحنة أسهم الدعم النازي في تقدم فرانكو سريعا في الداخل الاسباني حتى وصل الى ضواحي مدريد .

ضغط فرانكو كثيرا على الجانب الجمهوري لكنهم أبو الاستسلام ثم بعدها تخلى الاتحاد السوفياتي على الجمهوريين لأسباب داخلية، وهذا جعل فرانكو يسيطر على مدريد هنا بدأت ديكتاتورية فرانكو حتى توفي عام 1975م كان الفضل في هذا الانتصار راجع الى الدعم اللامحدود من هتلر.

مشاركة العرب في الحرب العالمية الثانية

مشاركة العرب في الحرب العالمية الثانية:

   هذا الموضوع في حقيقة الأمر لا يمكن حصره في مقال أو مقالين بل يستدعي تحضير سلسلة من المقالات، لأن هذا الموضوع كبير جدا لكن هذا المقال سيكون عبارة عن أرضية للبحث أكثر حول موضوع  مشاركة العرب في الحرب العالمية الثانية.

   عندما نتحدث عن العرب ومشاركتهم في هذه الحرب غالبا ما نقصد بها دول شمال افريقيا من مصر حتى المغرب الأقصى، في بدايات الحرب وخصوصا بعد احتلال ألمانيا لفرنسا تشكل ما يسمى بحكومة فيشي الفرنسية هذه الحكومة كانت تحكم شمال افريقيا بكامله باستثناء ليبيا التي كانت تحت الاحتلال الايطالي ،حكومة فيشي كانت تابعة لألمانيا لكن بعد بداية تراجع النازيين في شمال افريقيا وخصوصا بعد هزيمة العلمين هاجم الأمريكيون والبريطانيون السواحل المغربية والجزائرية التي كانت تحت امرة حكومة فيشي، بعد ثلاثة أيام تم ايقاف النار وسمح للحلفاء بنزول في شواطئ كزابلانكا ووهران بالجزائر، أثار هذا غضب هتلر ما أدى الى اضطرار النازيين لسيطرة على فرنسا بكاملها ،لأن بعد احتلال النازيين لفرنسا قسمت هذه الأخيرة الى قسمين قسم تابع لألمانيا وأخر تابع لحكومة فيشي .

   استمر الحلفاء في تقدمهم في شمال افريقيا وقد شارك العرب في تحرير أراضيهم من النازية ،وبعد طرد الألمان من شمال افريقيا تبعهم الحلفاء الى ايطاليا شارك العرب ومنهم مغاربة وجزائريين وتونسيين في تحرير جزيرة صقيلية، كما شاركوا في معركة مونتيكاسينوا في وسط ايطاليا وتابعوا تقدمهم حتى ألمانيا، أنزل الحلفاء ثانيتا في مدينة مارسيليا الفرنسية لعب ديغول دورا محوريا في هذا التحرير كونه شكل جيشا يسمى بالقوات الفرنسية الحرة مشكل بالأساس من العرب حرروا مارسيليا وتابعو تقدمهم حتى باريس ،هناك عدة روايات شفوية عن مشاركة جنود عرب في القتال ضد النازية لكن هؤلاء العرب الذين شاركوا في هذا المستنقع من الدماء غرر بهم وكانت فرنسا قد وعدتهم باستقلال، لكن بعد انتهاء الحرب عاد الأمر كما كان سابقا ولم يتغير شيء لكن القوى الاستعمارية كبريطانيا وفرنسا أخذت تضعف ما أدى الى استقلال معظم دول شمال أفريقيا والعالم الثالث.

البحرية الألمانية خلال النصف الأول من القرن العشرين:

البحرية الألمانية خلال النصف الأول من القرن العشرين:

عرفت ألمانيا أواخر القرن التاسع عشر ميلادي نهضة صناعية كبيرة في شتى المجالات ،وهذا انعكس على الصناعات الدفاعية ولاسيما البحرية ،كانت بريطانيا سباقتا في هذا المجال منذ القرن السادس عشر وأصبحت بذلك قوة بحرية عظمى واحتلت بذلك معظم مناطق العالم، لكن في المقابل كانت ألمانيا لاتتوفر على العدد الكافي من القطع البحرية لمجرات بريطانيا لكن ألمانيا ركزت كثيرا على سلاح الغواصات ،وبعد بدأ الحرب العالمية الأولى نجحت ألمانيا في اغراق عدد لايحصى من سفن بريطانيا بسلاح الغواصات وبعد انتهاء الحرب فرض على ألمانيا عدم صنع أي غواصة، لكن وصول هتلر الى السلطة أنعش هذا القطاع وأصبحت بذلك ألمانيا منتجتا لغواصات فتاكة ستستخدم ضد البريطانيين في الحرب العالمية الثانية، نجحت ألمانيا في السنوات الاولى من الحرب اغراق ملايين الاطنان من الشحنات البريطانية وقد كان مهندس هذه العمليات هو الجنرال دونتس .

أنتجت ألمانيا كذلك بعض السفن العملاقة من قبيل سفينة بيسمارك وتوربيتس وبعض القطع البحرية الصغيرة لكن سلاح الغواصات كان مرعبا للحلفاء الى درجة أن ونستون تشرشل اعترف بذلك ،طور الحلفاء تقنيات جديدة بهدف الحد من فعالية هذه الغواصات وكذلك الألمان فعلوا ذلك لكن الحرب انتهت سريعا وهذا أجبر سلاح الغواصات على الاستسلام عام 1945م.

التعريف بأهم شخصيات ألمانيا النازية .

التعريف بأهم شخصيات ألمانيا النازية :

تقديم عام :

هذا المقال سيكون معرفا بأهم الشخصيات ألمانيا النازية ،وسنقتصر فقط على التعريف بدور هذه الشخصيات خلال حكم هتلر والحرب العالمية الثانية دون الخوض في تفاصيل نشأتها.

هاينريخ هملر:

هملر هو الذراع اليمنى لهتلر بحيث كان متحكما في الأجهزة الاستخباراتية لألمانية النازية وكذلك شرطة ألمانيا (بافن سس) ،كان لهملر دورا كبيرا في استقرار ألمانيا أمنيا وذلك بقمع كل من يعارض النظام الهتليري في ألمانيا ،وبعد بدأ الحرب العالمية الثانية كان لهملر دورا نشيطا في القضاء على اليهود في جميع أنحاء أروبا وقد نفذ مخططات هتلر تجاه اليهود بدقة بالغة، كان هملر مؤمنا بشدة بمبادئ النازية وقد بحث في ماضي العرق الاري وأصوله وكلف لهذا الغرض علماء في شتى المجالات وقد وصلت بعثته حتى التبت شمال الهند بغرض معرفة أصول العرق الاري.

وفي الأشهر الأخيرة من الحرب أصبح هملر يفاوض الحلفاء بدون علم هتلر لكنه فشل في اقناع الحلفاء بالسلام ،وبعد انتهاء الحرب هرب هملر الى شمال ألمانيا وقد عثر عليه هناك وتم التعرف عليه لكنه قتل نفسه بجرعة من السيانيد.

هيرمان غورينغ:

هذا الرجل كان طيارا في الحرب العالمية الأولى شارك في عدة معارك خلال هذه الحرب ،وبعد انتهائها وجد ضالته في الحزب النازي الذي انضم اليه أوائل العشرينات وقد كان من الداعمين الأوائل لهتلر واستمر هذا الدعم حتى نهاية الحرب العالمية الثانية ،تولى غورينغ عدة مناصب من بينها كنائب في البرلمان الألماني وكرئيس للبرلمان الألماني وبعد تولي هتلر السلطة أصبح القائد الأول لسلاح الجو الألماني .

عمل غورينغ على اعادة اللوستواف الى أمجادها السابقة، وقد خرق معاهدة فرساي التي تمنع ألمانيا من صنع أي طائرة حربية ومع بداية الحرب العالمية الثانية حقق سلاح الجوي الألماني نجاحات كبيرة وخاصتا في بولندا و فرنسا لكنه تعثر في بريطانيا لأسباب عدة، كما أن السلاح الجوي لألمانيا كان له دور محوري في عملية بارباروسا ضد الاتحاد السوفياتي لكن ألمانيا لم تكن قادرة على مجرات القدرات الهائلة للحلفاء وخصوصا من الناحية الجوية بالرغم من أن ألمانيا كانت متفوقة من الناحية التكنولوجيا الا أن عامل العدد كان لصالح الحلفاء

وبعد انتهاء الحرب تم القبض على غورينغ ومساعديه حكم عليه بالإعدام خلال محاكمات نوربورغ لكنه تجرع السيانيد الذي خبئه في فمه ومات في زنزانته.

غوبلز:

كان غوبلز في البداية مترددا في الانضمام الى الحزب النازي لكن بعد توالي خطب هتلر على الجماهير أعجب غوبلز بأفكار هتلر وانضم أخيرا الى الحزب وأصبح من بين أكبر الداعمين لهتلر والنازية كان غوبلز ماهر بشكل لايصدق في القاء الخطب وقد أعجب به هتلر كثيرا وأصبح من المقربين لهتلر .

كان غوبلز والد لستة أطفال تولى منصب وزير الدعاية خلال حكم هتلر، كما أنه تحصل على الدكتوراه في مجال الاعلام و الاتصال وخلال الحرب لعب غوبلز دورا أساسيا في الدعاية لرفع معنويات الشعب الألماني و الجنود وبعد انتهاء الحرب قتل غوبلز نفسه وأطفاله وزوجته  في مخبأ هتلر ببرلين.

اينويل رومل:

شارك رومل في الحرب العالمية الاولى وقد كان ضابطا في وحدة صغيرة على الجبهة الايطالية النمساوية نجح رومل في ابعاد الايطاليين على الحدود النمساوية لكن الحرب انتهت سريعا وأصبحت ألمانيا في فوضى كبيرة خلال العشرينات من القرن الماضي، تصاعد خطاب هتلر لإعادة هيبة ألمانيا هذا أدى الى انضمام مجموعة من ضباط الى الحزب النازي ومن بينهم اينويل رومل .

شارك رومل في الحرب العالمية الثانية كجنرال نازي ونجح في تسريع احتلال فرنسا ثم بعدها ارسله هتلر الى ليبيا لمساعدة الايطاليين نجح رومل في ابعاد البريطانيين حتى مدينة العلمين المصرية، وعلى اثر هذه العملية توج رومل كمارشال ميداني بعد احتلال مدينة طبرق الحصينة لكن ألمانيا أنهكت بسبب كثرة الجبهات وأصبح رومل يعاني من ضعف الامدادات  في افريقيا ولذلك انهزم في معركة العلمين ضد البريطانيين وتراجع حتى تونس، وهرب بعدها الى ألمانيا حيث تولى منصبا جديدا وهو حراسة جدار أروبا الاطلسي وفي عام 1944م اجتاح الحلفاء هذا الجدار وأصبح رومل في وضع حرج وخطط مع جنرالات كبار لاغتيال هتلر فيما يعرف بعملية فالكيري الشهيرة لكن جهاز الاستخبارات الألماني نجح توريط رومل وحكم عليه بالإعدام ،لكن نظرا الى ماضيه المجيد في الجيش وضع رومل تحت خيارين الخيار الاول هو الاعدام الميداني أما الخيار الثاني هو الانتحار الاجباري  اختار رومل الخيار الثاني وانتحر وتمت له جنازة رسمية وقد كان من أعظم القادة العسكريين في التاريخ .

فومنشتاين:

فومنشتاين كان جنرالا نازيا مخلصا اشتهر هذا الجنرال كونه كان مهندس الهجوم النازي على فرنسا و غرب أروبا بصفة عامة،  الهجوم النازي على فرنسا كان من أروع الخطط الحربية على الاطلاق وقد شرحنا هذا في سلسلة الحرب العالمية الثانية وبعد انتهاء الحملة على الغرب أصبح دوره ثانويا حتى كلفه هتلر بالهجوم على كورسك لكنه انهزم هذه المرة بسبب قلة الامدادات.

ريبينتروب:

كان شخصية محورية في ألمانيا النازية بحيث كانت كل القضايا السياسية الخارجية لألمانيا تمر عليه، خلال حكم هتلر أصبح لبينتروب وزيرا للخارجية حيث شارك في عدة لقاءات أبرزها اتفاقية ميونخ مع فرنسا وبريطانيا وايطاليا حول تشيكوسلوفاكيا كما شارك في معاهدة مولوتوف_ليبينتروب بين ألمانيا النازية و الاتحاد السوفياتي بهدف تقسيم بولندا لكن بعد الحرب العالمية الثانية حكم عليه بالإعدام شنقا .

ألبرت سبير:

هذا الرجل كان مقربا جدا من هتلر بحيث نفذ مخططات هتلر الهندسية بدقة عالية وهذا جعل هتلر يعجب كثيرا بمهارات ألبرت ،وقد خطط هذا الأخير لميدان نوربورغ الضخم وكذلك مدينة جرمانيا (هو مخطط هائل يهدف الى اعادة هيكلة العاصمة الألمانية برلين) خلال فترة الحرب العالمية الثانية تولى ألبرت منصب وزير التسلح نجح في تنظيم انتاج السلاح في ألمانيا وارتفع الى درجة كبيرة، لكن هذا الانجاز كان باستغلال السجناء و العمل بصخرة وفي ظروف قاسية جدا.

 لم يكن سبير مهندسا فقط بل كان أيضا جامع تحف فنية كاللوحات الفنية القيمة بعد  بدأ الحرب العالمية الثانية استفاد ألبرت من سرقة النازيين لتحف الفنية من جميع أنحاء أروبا وقد حصل على مجموعة من اللوحات الفنية النادرة ،وبعد انتهاء الحرب قبض عليه وتمت محاكمته بسجن لمدة عشرون سنة خلال فترته في السجن عمل على كتابة مذكرات عن حياته وفي عام 1966م خرج من السجن بكتاب متكامل عن سيرته الذاتية وتم بيعه في الأسواق وجنى ثروة كبيرة، أما فيما يخص اللوحات الفنية المسروقة فقد أخفاها باسم صديقه وقد كان يبيعها بنفس الاسم حتى مات في لندن أوائل الثمانينات .وفي عام 2006م تم الكشف عن المالك الحقيقي لتلك اللوحات الفنية لكن الأوان كان قد فات .

هذه نبذة مختصر عن أهم الشخصيات ألمانيا النازية وهناك المزيد من المواضيع الأخرى متعلقة بألمانيا النازية تابعونا.

هانز غوديريان:

هذا الجنرال النازي كانت له خطط متقدمة جدا حول كيفية استعمال الدبابات ،ويعتبر من أبرز جنرالات هتلر كتب غودريان كتابا متكاملا حول كيفية عمل فرق الدبابات والمشاة معا بالإضافة الى الطائرات الحربية ،كانت نظرته للحرب جد متقدمة وتستعمل حتى وقتنا الحاضر .

ساهم غوديريان بشكل كبير في احتلال فرنسا وأجزاء كبيرة من الاتحاد السوفياتي، كان قائدا عاما لفرق الدبابات أتقن عمله بشكل كبير وهذا جعل هتلر يعجب به كثيرا، وفي عام 1944م رقي الى قائد الأركان الجيش الألماني ثم نحي من منصبه وبعد الحرب قبض عليه لكن أطلق صراحه حتى توفي عام 1954م في شفانغاو غرب ألمانيا.

موراي:

هذه الشخصية كانت غير معروفة مقارنتا مع الشخصيات الأخرى ،لكن موراي كان من المقربين جدا لهتلر بحيث كان طبيبه الخاص ، كان هتلر يثق به كثيرا كما أن موراي كان يعطي هتلر حقن تبقيه في نشاطه الدائم ،منذ هزيمة ستالينغراد عام 1943م تدهورة صحة هتلر بشكل كبير لكن موراي أبقاه في نشاط دائم عبر عقاقير وحقن خاصة ،وفي بعض الأحيان كان هتلر يفرط  في العلاج وهذا أدى الى تدهور صحة هتلر أكثر ما انعكس سلبا على قرارات مصيرية في الحرب ،كان موراي يعاني من مؤامرات لعزله لكن هتلر لم يسمح بذلك وأبقاه معه حتى النهاية ،بعد انتهاء الحرب وجدت جثة موراي في أحد شوارع برلين بعد أن انتحر بكبسولة سيانيد.